الدكتور "وانغ شو بين" من مستشفى تانغ شان قام بإجراء دراسة على 126 حالة إمساك صاحبها العديد من المضاعفات الصحية الأخرى حيث أن 75 من المرضى كان لديهم قرحة في الأمعاء و24 شخص كانوا يعانون من إنزلاق المعدة إلى الأسفل و22 حالة قرحة في المعدة وثلاثة حالات لأشخاص تم إستئصال جزء من المعدة لديهم وحالتين لإلتهاب الكبد الوبائي. كان عدد مرات الإخراج لدى هولاء المرضى هو مرة واحدة فقط كل يومين أو ثلاثة عند بعضهم، وفي احدى الحالات الحادة مرة بعد أكثر من عشرة ايام.
بدأت مرحلة العلاج من خلال تدريبات التدريبات وكان التركيز في البداية على طريقة التنفس البطني والتركيز على تنمية الطاقة في مركز الدان تيان أسفل البطن وبعد عشرة أيام تم إضافة تدريبات أخرى وكان التدريب قد تدرج من الأوضاع الخفيفة إلى أوضاع تدريبية أكثر تقدماً من خلال التعلم المباشر من المختصين وتحت إشرافهم.
النتائج الإيجابية العالية ظهرت منذ الأسبوع الأول للدارسة فبعد 7 أيام من التدريب أختفى الإمساك في غالبية الحالات وأستعاد المرضى قدرتهم على الإخراج اليومية، ومن النتاتج التي وصل إليها المختصون في هذه الدراسة أيضاً أن التدريبات تتعامل مع مشكلة الإمساك من جذورها كما تقوي وتنظم عمل العضلات في الأمعاء وتنشط حركتها مما يعني إستعادة وظائفها الطبيعية وكانت هناك نتائج ايجابية على الجهاز الهضمي ككل.
وللأسف فإن مشكلة الإمساك هي من المشاكل الصحية المنتشرة في منطقتنا وذلك بسبب طريقة الأكل الغير صحية وفي أوقات متأخرة وكذلك بسبب التوتر والعمل لفترات طويلة تحت الضغوط وعدم ممارسة الحركة والرياضة بالشكل المطلوب. والنتائج السلبية لهذه المشكلة تتعدى مشكلة عدم القدرة على الأخراج بصورة يومية، فهي من الأسباب الرئيسية خلف الكثير من حالات الصداع وهي قد تؤدي إلى النوبات في الدماغ حسب مايوضح لنا الطب الصيني بسبب تلبك الطاقة وإنطلاقها بصورة غير صحية إلى الدماغ وبالتالي إحداث تلك النوبات.
وكما رأينا من هذه الدراسة فإن التدريبات تساعد بصورة كبيرة وبنتائج عالية في معظم حالات الإمساك من خلال مجهودات مبسطة وبدون إي إستثناء فإن أي شخص من الأشخاص الذين يعانون من الإمساك وحضروا أي برنامج تدريبي قد تخلصوا تماما من مشكلة الإمساك، والتي كانت مزمنة لدى العديد من الأشخاص وفي إحدى الحالات كانت المشكلة حادة بحيث كان الإخراج يتم مرة واحدة كل عشرة أيام ومن خلال التدريبات أختفت المشكلة بفضل الله بالإضافة إلى التحسن العام في الصحة والنشاط لدى هؤلاء الأشخاص.